تقول: هل تجوز قراءة القرآن بنية شفاء ابني؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
تقول: هل تجوز قراءة القرآن بنية شفاء ابني؟
الجواب
لا بأس بذلك، ولكن الأحسن أن تقرأ القرآن بنية التَّقرب إلى الله ، وتدعو لابنها بالشفاء، ولكن التَّشريك في النية -عندما تقصد التَّقرب إلى الله تعالى وأن يُشْفَى ابنها- لا بأس به، إذا كان هذا هو مقصودها لا بأس به.
والتَّشريك في النية القول الراجح أنه لا يضرُّ، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:198] نزلتْ هذه في أناسٍ أرادوا الحجَّ وأرادوا التجارة وتَحَرَّجوا، فأنزل الله الآية، فهم يجمعون بين الحج والتجارة.
وأيضًا قول الله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح:10]، والاستغفار عبادةٌ، ثم ذكر منافع دنيويةً: يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًاوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح:11، 12].
قول النبي : مَن قتل قتيلًا له عليه بينةٌ فله سَلَبه [1].
وأدلةٌ أخرى تدل على أن مثل هذا التَّشريك في النية لا يضرُّ، فتنوي التَّقرب إلى الله ، وتريد بذلك أن يُشْفَى ابنها، فهذا -يعني- من باب التوسل إلى الله بهذا العمل الصالح، والتوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة لا بأس به، لكن ننصح الأخت الكريمة بأن تفعل ما هو خيرٌ من ذلك: أن تنوي التَّقرب إلى الله بتلاوة القرآن، وتدعو الله بشفاء ابنها، هذا أفضل من الطريقة التي تفعلها.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 3142، ومسلم: 1751. |
---|