كيف يحافظ المسلم على ورده من القرآن والأذكار؟

يحافظ على ورده بالاهتمام، يهتم بالإتيان بهذه الأوراد، هناك أورادٌ يؤتى بها أدبار الصلوات، وهناك أورادٌ يؤتى بها حين الصباح وحين المساء، وهناك وردٌ قبل النوم، فينبغي للمسلم أن يحرص على أن يأتي بهذه الأوراد وأن يهتم بها، يُعوِّد نفسه دبر كل صلاةٍ على أن يأتي بالورد الذي يقال بعد الصلاة، وبعد صلاة الفجر يأتي بأذكار الصباح، بعد صلاة العصر يأتي بأذكار المساء، قبل النوم يأتي بأذكار النوم، هذه الأذكار وهذه الأوراد تحفظ الإنسان بإذن الله ، هي حصنٌ حصينٌ للإنسان، من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل هذا الذكر حصنًا يتحصن به المسلم.

على سبيل المثال: من أوراد الصباح والمساء، وأيضًا الأوراد التي تقال بعد الصلوات وقبل النوم: قراءة سورتي الفلق والناس، وهاتان السورتان قد تضمنتا الاستعاذة بالله  من جميع الشرور في الدنيا، أي شرٍّ يخطر ببالك في الدنيا، هاتان السورتان قد تضمنتا الاستعاذة بالله منه.

سبحان الله! هذا من إعجاز القرآن، ومن عظمة القرآن، هاتان السورتان لا تتجاوز كتابتهما في المصحف نصف صفحةٍ، ومع ذلك تضمنتا الاستعاذة بالله  من جميع الشرور في الدنيا؛ ولذلك يشرع أن تكون ضمن أوراد الصباح والمساء، ودبر كل صلاةٍ، وقبل النوم، فالأذكار حصنٌ حصينٌ للمسلم يتحصن به من الشرور.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.