حكم خطبة الجمعة بغير اللغة العربية

القول الراجح أنه لا بأس أن تكون الخطبتان بغير العربية، فإنّ الله تعالى قال: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم:4]، وكيف يُخاطب الخطيب أناسًا لا يفهمون العربية؟! هذا لا تأتي به الشريعة: أن الإنسان يتكلم مع أناس لا يفهمون كلامه، إنما يخاطب الإنسان الناس بما يفهمون، فإذا كان جميع من في المسجد لا يفهمون العربية، فيخطب فيهم بلغتهم: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم:4].

المقصود من الخطبة البيان، وليست مجرد طقوس يؤديها الإنسان، المقصود هو البيان والموعظة.

فالقول الراجح: أن الخطبة يصح أن تكون بغير العربية، بشرط أن يكون جميع من في المسجد لا يعرفون اللغة العربية، وأما إذا كان من في المسجد بعضهم يعرفها، وبعضهم لا يعرفها، فيخطب بالعربية، وبعد الصلاة تترجم لغير العربية، وحتى لو تُرجمت في أثناء الخطبة أيضًا لا بأس.