هل يجوز للمبتعثين الترخُّص برخص السفر؟

ليس للمبتعثين الذين يقيمون مدةً طويلةً أن يترخصوا برخص السفر؛ إذ إنهم يُعتبرون مقيمين، ويأخذون أحكام المقيمين، وليس هناك دليلٌ ظاهرٌ يدل على ترخصهم برخص السفر.

وإلا لو قلنا بهذا القول؛ فلا فرق في دين الله  بين جنسيةٍ وجنسيةٍ، لو قيل بأن المبتعثين يترخصون برخص السفر؛ يلزم من هذا أيضًا: أن جميع المقيمين من غير المواطنين الذين يقيمون في البلدان أنهم أيضًا يترخصون برخص السفر، وأعدادهم في بعض البلدان كبيرةٌ جدًّا، ربما تفوق أعداد المواطنين، ومثل هذا لا تأتي به الشريعة، أن يقال: إن هذه الأعداد الغفيرة لها أن تُفطر في نهار رمضان، وتَقصُر وتَجْمع.

ولهذا فالذي عليه أكثر أهل العلم: أن المبتعثين ليس لهم الترخص برخص السفر، إنما يترخصون في الطريق فقط، أما في بلد إقامتهم فلا يُعتبرون مسافرين، ولا يترخصون برخص السفر ^[1].