logo

كيف يكون الإهلال بالنسك؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

كيفية الإهلال بالنسك، كيف يكون الإهلال بالنسك؟

الجواب

الإهلال بالنسك السنة أن يقول عند محاذاة الميقات، إذا كان يريد التمتع: "لبيك عمرة"، وإذا كان يريد الإفراد يقول: "لبيك حجًّا"، وإذا كان يريد القِران يقول: "لبيك عمرة وحجًّا".

ومن الفقهاء مَن ذكر صيغًا أخرى بأن يقول: "اللهم إني أريد النسك الفلاني فيسِّره لي، وتقبله مني"، لكن هذا ليس عليه دليل، وإنما ظاهر السنة أنه يقول ما ذكرنا: إن كان يريد التمتع يقول: "لبيك عمرة"، وإن كان يريد الإفراد يقول: "لبيك حجًّا"، وإن كان يريد القِران يقول: "لبيك عمرة وحجًّا"، وهذا كافٍ في ذلك.

والسنة أن يكون إهلاله عندما تستوي به الراحلة؛ فإن النبي إنما أهَلَّ بعدما استوت به راحلته[1]. والراحلة في الوقت الحاضر مثلًا السيارة، فإذا ركب السيارة واستقبل القبلة، فإنه يُهِل.

والسنة أيضًا قبل الإهلال أن يسبح ويحمد الله تعالى ويكبر، يعني يقول: "سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر" قبل أن يُهِلَّ.

هذه الفائدة قد لا تجدها في كتب الفقه، وإنما هي في كتب الحديث؛ ولهذا قال الحافظ ابن حجر بعدما ذكرها: هذا الحكم -وهو استحباب التسبيح وما ذُكر معه قبل الإهلال- قلَّ مَن تعرض لذكره مع ثبوته[2]قال البخاري في "صحيحه": باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة. ثم ساق البخاري بسنده من حديث أنس  قال: صلى النبي الظهر بالمدينة أربعًا، والعصر بذي الحليفة ركعتين فبات بها، فلما أصبح ركب راحلته، فجعل يهلل ويسبح، فلما علا على البَيْداء لبَّى بهما جميعًا[3].

فعلى هذا؛ ينبغي قبل أن يُهِلَّ بالنسك أن يأتي بالتسبيح والتحميد والتكبير، يقول: "سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر"، ثم يقول: "لبيك عمرة" إن كان يريد التمتع، أو "لبيك حجًّا" إن كان يريد الإفراد، أو "لبيك عمرة وحجًّا" إن كان يريد القِران. 

^1 رواه البخاري: 1552.
^2 "فتح الباري": 3/ 412.
^3 رواه البخاري: 1551.