العمل لمن أراد وقف 100 ألف ريال ولا يستطيع شراء عقار لغلاء الأسعار

في الوقت الحاضر مِن أحسن ما تُوضَع فيه مثل هذه الأموال: الحسابات الادخارية المنضبطة بالضوابط الشرعية، وُجد في الآونة الأخيرة حسابات ادخارية تقوم على المضاربة؛ بأن يُعطَى المصرف هذا المبلغ ويُضارِب فيه، ويُعطي العميلَ أرباحًا، وهذه الأرباح: إما أن تكون شهرية، أو كل ثلاثة أشهر، أو ستة أشهر، أو سنة أو سنتين، أو أكثر أو أقل. فهذه إذا كانت منضبطة بالضوابط الشرعية، وتُستثمَر في مجالات مباحة؛ فلا بأس بها.

وهذه الآن أصبحت موجودة تقريبًا في كثير من البنوك، ومن ذلك على سبيل المثال مثلًا الوكالة، حساب الوكالة بالاستثمار، هذا موجود في بنك “البلاد”، ومزكى أيضًا، ومن ذلك عوائد الراجحي، وهو أيضًا مزكى، وكذلك أيضًا حساب “حصاد” لكنه غير مزكى.

المقصود أن هذه الحسابات الادخارية يمكن أن توضع فيها هذه الأوقاف والوصايا؛ لأن هذه الأوقاف والوصايا بأموال لا يستطيع الموصَى إليه أو الناظر أن يشتري بها عقارًا أو يضعها في شيء مُدِرٍّ منخفض المخاطر. لكن هذه الحسابات الادخارية هي منخفضة المخاطر، ولها عوائد؛ فتحقق غرض الواقف أو الموصي.