لماذا اختار الرسولُ الصيامَ من بين سائر العبادات عند عرض الأعمال على الله يومي الاثنين والخميس؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
لماذا اختار الرسولُ الصيامَ من بين سائر العبادات عند عرض الأعمال على الله يومي الاثنين والخميس؟
الجواب
لأن الصيام من أعظم وأفضل العبادات، بل إن الصيام يجزي الله تعالى عليه جزاء خاصًّا من عنده، سواء أكان صيام فريضة أو نافلة، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به[1]. يجزي الله تعالى عليه جزاء خاصًّا، ليس من باب الحسنة بعشر أمثالها، والله تعالى هو أكرم الأكرمين.
وهذا يدل على عظيم أجر وثواب الصيام؛ فالنبي يقول: فأُحب أن يُعرَض عملي وأنا صائم[2]؛ يعني: وأنا قد أتيت بهذه العبادة العظيمة، مع -أيضًا- العبادات الأخرى من الصلاة والصدقة والذكر ونحو ذلك.
لكن، لما كان الصيام عبادة عظيمة يجزي الله تعالى عليه جزاء خاصًّا، قال -عليه الصلاة والسلام-: فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في حديث أبي أُمامة: عليك بالصيام؛ فإنه لا مثل له[3]؛ يعني: أن الأجر المرتب عليه عظيم.