ما حكم الصلاة على الجنازة مرة أخرى في المقبرة، وتأخير دفنها إلى أن يصلى عليها مرة أخرى؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما حكم الصلاة على الجنازة مرة أخرى في المقبرة، وتأخير دفنها إلى أن يصلى عليها مرة أخرى؟
الجواب
هذا العمل غير مشروع، السُّنة الإسراع بدفن الجنازة، فمِن حين أن يُؤتى بالجنازة من المسجد أو من المصلى ينبغي المبادرة إلى دفنها وعدم التأخر في دفنها، وتأخير دفنها مخالف للسنة.
وهذه الأعذار المذكورة في السؤال لأجل أن يُصلِّي عليها مَن لم يصل هذا عذر غير مقبول؛ من لم يصل عليها يمكن أن يصلي على القبر. أما إذا كان قد صلى عليها من قبل فلا حاجة لأن يصلي عليها مرة أخرى، فإن هذا العمل غير مشروع على القول الراجح.
وعلى ذلك؛ فالذين يُشيِّعون الجنازة ينبغي أن يُعجِّلوا بدفنها، فإن هذا هو السُّنة كما قال -عليه الصلاة والسلام-: أسرعوا بالجنازة، فإنها إن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم[1].
فمثل هذه الاجتهادات اجتهادات غير مقبولة، متى ما أتي بالجنازة من المسجد أو من المصلى فينبغي أن يُبادر إلى دفنها، وألا تحبس مهما كان السبب، حتى من لم يصل عليها ولو كان من أقارب الميت يصلي على القبر بعد الدفن. والصلاة على القبر مشروعة إلى شهر من موت الميت.
أما أنها تُحبس لأجل أن يصلي عليها من لم يصل، فهذا العمل غير مشروع.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1315، ومسلم: 944. |
---|