logo
الرئيسية/فتاوى/حكم قول: “نزل المطر بسبب المنخفض الجوي”

حكم قول: “نزل المطر بسبب المنخفض الجوي”

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما حكم قول: نزل المطر بسبب المنخفض الجوي؟

الجواب

إذا نزل المطر فلا يجوز نسبته لغير الله ، أما قبل نزوله فلا بأس بالتوقعات؛ لأن التوقعات لا تعدو أن تكون تفسيرًا لسنن الله ؛ فالذي يتوقع ويحلل يفسر سنن الله ، يقول: إن سنة الله تعالى أن الطقس إذا كان كذا بصفات معينة أن الفرصة مهيأة لنزول المطر، وإذا كان كذا تكون الفرصة غير مهيأة لنزول المطر. لكن، إذا نزل المطر لا تجوز نسبة المطر لغير الله .

وقد جاء في الصحيحين من حديث زيد بن خالد : أن النبي صلى بهم بالحديبية على إثر سَمَاءٍ من الليل؛ يعني بعد نزول المطر، صلى بهم صلاة الصبح، فلما سلم قال للصحابة: أتدرون ماذا قال ربكم؟. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال الله: أصبح اليوم من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأما من قال: مُطِرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. والحديث في الصحيحين[1].

والمراد بالكفر هنا كما قال العلماء: كفر النعمة، وهو كفر أصغر غير مخرج عن الملة، لكنه يبقى من أنواع الكفر. والكفر الأصغر أعلى درجة من الكبيرة، وإن كان لا يخرج الإنسان من دائرة الإسلام.

ولذلك -أيها الإخوة- بعد نزول المطر كن حذرًا من أن تنسب نزول المطر لغير الله ، وهذا أمر قد يقع فيه بعض الناس من حيث لا يشعر، تنزل الأمطار ثم ينسب نزولها للأنواء، أو ينسب نزولها للمنخفض الجوي، أو ينسب نزولها لغير الله ؛ فإنه إذا فعل ذلك وقع فيما ذُكر في هذا الحديث: أصبح من عبادي اليوم مؤمن بي وكافر، وإن كان كفرًا أصغر لكنه يبقى ذنبًا عظيمًا، بل هو فوق الكبيرة.

فإذا نزل المطر كن حذرًا، لا تتكلم إلا بما فيه نسبة نزول المطر لله ، قل: “مُطِرنا بفضل الله ورحمته، اللهم اجعله صيبًا نافعًا”، واحذر أن تنسب نزول المطر لغير الله .

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 4147، ومسلم: 71.
zh