حكم الأكل متكئا

الأكل متكئًا مكروه؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: إني لا آكل متكئًا. وهذا في البخاري^[1]، وأما حديث النهي عن الاتكاء فلا يثبت.

وصفته: أن يميل إلى أحد جانبيه هكذا مثلًا؛ يكون متكئًا يميل إلى أحد شقيه أو أحد جانبيه، كما جاء في الحديث أن النبي  قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا -يعني: مائلًا إلى أحد جنبيه، هكذا- فجلس، وقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور^[2]. فهذا هو المعروف عند العرب في صفة الاتكاء.

أما ما قيل من أن التربع يعتبر اتكاء هذا ليس عليه دليل، أو ذكر صفات أخرى وقيل: إنها من صفات الاتكاء؛ ليس عليها دليل.

الاتكاء المعروف عند العرب هو أن يميل إلى أحد شقيه أو أحد جانبيه.

فالإنسان عندما يأكل أو عندما يشرب فينبغي ألا يأكل ويشرب متكئًا؛ والحكمة من ذلك قيل: لأن الأكل متكئًا أو الشرب متكئًا يشبه المتكبرين؛ فينبغي أن يبتعد المسلم عن مشابهتهم. وقيل: إن الحكمة من ذلك أن الإنسان يتضرر إذا أكل أو شرب متكئًا. وربما يكون كلا المعنيين صحيح.