حكم صلاة المريض على السرير في المستشفى إلى غير القبلة

إذا لم يتمكن من توجيه السرير إلى القبلة أو كان يشق عليه مشقة كبيرة؛ فلا بأس.

والقاعدة في هذا: هي قول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

والمريض يصلي على حسب استطاعته، فيأتي بما يستطيع من شروطِ وأركان وواجبات الصلاة، وما يعجز عنه منها أو يشق عليه الإتيان به مشقة شديدة يسقط عنه.

فإذا كان توجيه السرير إلى القبلة يعجز عنه أو يشق عليه مشقة كبيرة؛ فيسقط عنه شرط استقبال القبلة، ويصلي ولو إلى غير القبلة. وهكذا بالنسبة للقيام.

وهكذا بالنسبة للطهارة، الطهارة إذا لم يستطع أن يتوضأ يتيمم، إذا عجز عن التيمم يصلي ولو بغير تيمم.

المهم أنه يصلي الصلاة في وقتها، لا يترك الصلاة حتى يخرج وقتها.

وبعض المرضى يكون في المستشفى ويترك الصلاة بحجة أن عليه نجاسة وكيف يصلي وإلى غير القبلة؟ فيقول: إذا خرجت من المستشفى سوف أصلي. وهذا خطأ كبير؛ بل الواجب عليه أن يصلي على حسب استطاعته، ولا يجوز له أن يترك الصلاة.

فينبغي التنبه والتنبيه لهذه المسألة، وأن ينبه هؤلاء المرضى بأن يقال: يجب عليكم أن تُصَلُّوا على حسب حالكم، ما دام الإنسان ما دام العقل معه فيجب عليه أن يصلي، حتى ولو كان عاجزًا عن الحركة يصلي بقلبه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].