logo
الرئيسية/فتاوى/كيف تستغل المرأة المسلمة شهر رمضان؟

كيف تستغل المرأة المسلمة شهر رمضان؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

كيف تستغل المرأة المسلمة شهر رمضان؟

الجواب

المرأة كالرجل، والنساء شقائق الرجال، مطلوبٌ منها: أن تحافظ أولًا على الفرائض، وعلى الواجبات الشرعية، وأن تجتنب المحرمات، وتستكثر من النوافل، وبالنسبة لصلاة التراويح: الأفضل أن تصلي في البيت، إلا إذا كانت صلاتها في المسجد أكثر من صلاتها في البيت، أو أنها تخشع في صلاتها في المسجد أكثر من صلاتها في البيت؛ فحينئذٍ تكون صلاتها في المسجد أفضل، وقد يَعرِض للمفضول ما يجعله الأفضل، وكثيرٌ من الأخوات يقلن: إذا صلينا في البيت؛ لن نصلي إلا قليلًا، لكن إذا صلينا في المسجد؛ صلينا صلاةً أكثر في العدد، وأكثر خشوعًا؛ فحينئذٍ تكون صلاة المرأة في المسجد أفضل.

وإذا أتى المرأةَ الدورة الشهرية؛ فالمرأة الحائض كالمرأة غير الحائض، إلا في الصوم والصلاة والطواف فقط، وما عدا ذلك؛ فالمرأة الحائض كالمرأة غير الحائض؛ فعلى ذلك: مطلوب منها أن تكثر من الذكر؛ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، والاستغفار، وأيضًا من تلاوة القرآن، فإن المرأة الحائض ليست ممنوعةً من تلاوة القرآن في أرجح أقوال أهل العلم [1]، وليس هناك دليلٌ يدل على منع المرأة الحائض من قراءة القرآن، والحديث المروي في ذلك ضعيفٌ [2]، ولو كان محفوظًا؛ لاستفاض واشتهر كما استفاض نهي الحائض عن الصلاة والصوم والطواف [3].

وبعض الأخوات إذا أتاها الحيض؛ تنقطع عن العبادة، وهذا غير صحيحٍ، وخاصةً في هذا الموسم، في شهر رمضان، أو في العشر الأواخر، فينبغي ألا تنقطع عن العبادة، وأن تتوقف فقط عن الصلاة والصوم والطواف فقط، وتكثر من العبادة، فالحائض كغير الحائض، إلا في هذه الأمور الثلاثة فقط.

فعلى ذلك: إذا أتاها الحيض؛ هناك مجالاتٌ أخرى للطاعات: تقرأ القرآن، تكثر من الأذكار، فإذنْ ما يلاحظ على بعض الأخوات من أنها إذا أتاها الحيض؛ انقطعت عن العبادة، هذا غير صحيحٍ، بل ينبغي أن تكون حال الحائض كحال غير الحائض، إلا أنها فقط لا تصلي ولا تصوم ولا تطوف.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 ينظر مجموع الفتاوى: 21/ 460.
^2 رواه الترمذي: 131.
^3 رواه البخاري: 294، 304.
zh