كيف يعظم الأجر عند تلاوة القرآن؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
كيف يعظم الأجر عند تلاوة القرآن؟
الجواب
أولًا: من خصائص القرآن: أنه يُتعبد بمجرد تلاوة ألفاظه، سواء قرأتَ القرآن بفهمٍ أو بغير فهمٍ، بتدبرٍ أو بغير تدبرٍ، وهذا من خصائص القرآن.
وهذه الخصيصة ليست في غير القرآن، فالقرآن يُتعبد بمجرد تلاوة ألفاظه، لكن إذا أردتَ أن يعظم الأجر والثواب ينبغي أن يقترن بالتلاوة: التَّدبر والفهم لمعاني القرآن، والوقوف عندها، فإذا مررتَ -مثلًا- بآيةٍ فيها ذكر الجنة وأوصاف الجنة، فاسأل الله من فضله، وربما تُعيد هذه الآيات وتُكررها، وتتصور نعيم الجنة، وتتأمل فيه.
وهكذا أيضًا إذا ورد ذكر النار تستعيذ بالله منها، وتأتي بما ورد في القرآن والسُّنة: أعوذ بالله من النار، ربِّ أجرني من النار، ربِّ اصرف عني عذاب جهنم، ونحو ذلك.
فهذا مما يعظم به الأجر عند تلاوة القرآن.
وقد كان النبي في صلاة الليل إذا مَرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مَرَّ بآيةٍ فيها سؤالٌ سأل، وإذا مَرَّ بآيةٍ فيها تَعَوُّذٌ تَعَوَّذ [1].
إذن يعظم أجر التلاوة بالتَّدبر والوقوف عند الآيات والتَّأمل فيها، بل إن هذا من أسباب زيادة الإيمان، كما قال الله تعالى: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [الأنفال:2] يعني: هذا في الاستماع للقرآن، فكيف بتلاوته؟
إذن المسلم يزيد إيمانه بالاستماع إلى القرآن وبتلاوة القرآن.
الحاشية السفلية
^1 | رواه مسلم: 772. |
---|