شيخنا، فرضية الصيام أو عبادة الصوم هل فُرِضَتْ دفعةً واحدةً، أو أنها جاءتْ على مراحل في هذا الباب؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
شيخنا، فرضية الصيام أو عبادة الصوم هل فُرِضَتْ دفعةً واحدةً، أو أنها جاءتْ على مراحل في هذا الباب؟
الجواب
صيام رمضان فُرِضَ على مراحل، وكان ابتداء فرضيته في السنة الثانية من الهجرة، وصام رسول الله تسع رمضانات، وكان فرض الصيام على ثلاث مراحل:
والحكمة من هذا التَّدرج -والله أعلم- هي: أن الصوم فيه مشقةٌ على النفوس، ولم يكن مألوفًا لدى الناس، فاقتضتْ حكمة الله أن يكون فرضه بهذا التَّدرج، وهذا مألوفٌ في الشريعة: أن ما كان شاقًّا يُتدرج في فرضيته، أو حتى في باب المنهيات يُتدرج في تحريمه، كما في تحريم الخمر، فإن الخمر كان تحريمه على مراحل، ثم بعد ذلك كان التَّحريم تحريمًا عامًّا.
فهذا من حكمة هذه الشريعة: أن ما كان يشق على النفوس يكون فرضه مُتدرجًا، سواء كان ذلك فيما فُرِضَ أو حتى ما كان في باب المنهيات يكون أيضًا تحريمه مُتدرجًا، كما في تحريم الخمر.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 4504، ومسلم: 1125. |
---|