logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الإكثار من الصيام في رجب بنية الاستعداد لرمضان

حكم الإكثار من الصيام في رجب بنية الاستعداد لرمضان

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما حكم الإكثار من الصيام في شهر رجبٍ بنية الاستعداد لشهر رمضان؟

الجواب

إذا كان يقصد تخصيص شهر رجبٍ بالصيام؛ فهذا العمل لا أصل له، تخصيص شهر رجبٍ بعبادةٍ من العبادات، سواءٌ بالصيام أو بالصدقة أو بالعمرة أو بغير ذلك، هذا لا أصل له، وقد صنف الحافظ ابن حجرٍ رحمه الله رسالةً سماها: “تبيين العجب بما ورد في فضل رجب”، وانتهى إلى أنه لم يثبت في تخصيص شهر رجبٍ شيءٌ، وشهر رجبٍ كغيره من شهور العام، إلا أنه أحد الأشهر الحرم الأربعة.

وعلى ذلك: ننصح الأخ الكريم بألا يكثر من الصيام في شهر رجبٍ؛ لأجل كونه شهر رجبٍ، وإذا أراد الاستعداد لرمضان؛ فليكثر من الصيام في شهر شعبان؛ فإن النبي كان يكثر من الصيام في شهر شعبان، حتى تقول عائشة رضي الله عنها: “حتى إنه كان يصوم أكثره” [1].

فننصح الأخ السائل الكريم بأن يجعل الإكثار من الصيام في شهر شعبان، أو أن يصوم ليس لكونه شهر رجبٍ، وإنما يصوم على أنه صوم نافلةٍ، وأعلى درجات صيام النافلة: صيام يومٍ وإفطار يومٍ.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 1969، ومسلم: 1156.
مواد ذات صلة
zh