هل يستحب صوم النافلة في السفر لمن لا يجد المشقة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل يستحب صوم النافلة في السفر لمن لا يجد المشقة؟
الجواب
نعم يستحب، إذا كان لا يجد مشقةً؛ فيستحب له أن يصوم، وقد قال حمزة بن عمرٍو للنبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله، إني أسافر، فهل علي حرجٌ أن أصوم؟ فقال النبي : هي رخصةٌ من الله تعالى، فمن أخذ بها؛ فحسنٌ، ومن أحب أن يصوم؛ فلا حرج عليه [1].
فالأمر في هذا واسعٌ، فإذا كنت لا تجد مشقةً في الصوم في السفر، وأردت أن تتقرب إلى الله بهذه العبادة؛ فهذا هو الأفضل.
إنما الذي ينبغي له أن يأخذ بالرخصة، وأن يفطر في السفر، هو الذي يجد المشقة، أما الذي لا يجد المشقة، فالأفضل في حقه أن يصوم.
ولهذا كان النبي في بعض أسفاره صائمًا؛ لأنه لم يجد المشقة عليه الصلاة والسلام؛ لأنه كان يُخدَم، والصحابة يتسابقون لخدمته، ففي بعض أسفاره كان النبي عليه الصلاة والسلام صائمًا، وفي بعضها كان مفطرًا [2]، فيظهر -والله أعلم- أن الأسفار التي كان فيها مفطرًا لما كان يجد المشقة، والأسفار التي كان فيها صائمًا لما كان لم يجد المشقة.