من اعتاد على صيام الاثنين والخميس، ثم عرض له ما يمنعه، فهل يشرع له قضاؤهما؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
من اعتاد على صيام الاثنين والخميس، ثم عرض له ما يمنعه، فهل يشرع له قضاؤهما؟
الجواب
نعم، يشرع له قضاؤهما، فالسنة التي اعتاد عليها المسلم، ثم عرض له عارضٌ منعه من الإتيان بها، ينبغي له أن يقضيها؛ ولهذا جاء في “الصحيحين” أن النبي قال لرجلٍ: هل صمت من سَرَر شعبان شيئًا؟، هذا الرجل كان من عادته أنه يصوم في آخر الشهر، لكن لما سمع النبي ينهى عن تقدُّم رمضان بيومٍ أو يومين؛ لم يصم، قال ذلك الرجل: لا يا رسول الله، قال: فإذا أفطرت -يعني بعد رمضان- فصم يومين [1]، يعني مكانهما.
فأمره النبي عليه الصلاة والسلام بأن يقضي هذه السُّنة التي اعتادها؛ وهذا يدل على أن من كان محافظًا على سنةٍ من السنن، ثم فاته أن يأتي بها لأي عارضٍ؛ ينبغي له أن يقضيها؛ فمن كان من عادته أن يصوم الاثنين والخميس، ثم عرض له عارضٌ لم يستطع مثلًا أن يصوم معه الاثنين أو الخميس؛ يصوم يومًا آخر، يصوم مثلًا السبت أو الأحد، أو أي يومٍ مكان هذا اليوم الذي لم يصمه.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 1983، ومسلم: 1161. |
---|