logo
الرئيسية/فتاوى/الطريقة الصحيحة لحفظ النعمة وبقايا الطعام

الطريقة الصحيحة لحفظ النعمة وبقايا الطعام

مشاهدة من الموقع

السؤال

بقايا الأطعمة، يعني الفتات أو بقايا مثلًا الرز أو قطع الخبز، أو غير ذلك، البعض يبالغ في حفظها، بحيث يبالغ في حفظ كل البقايا، حتى الأجزاء الصغيرة، والبعض لا يأبه لها، بمعنى أنها ترمى وتذهب للنفايات بدون اهتمام، ما هو الوسط في مثل هذه الأمور؟

الجواب

الذي ينبغي: احترام النعمة، ولا يجوز امتهانها؛ فإن مِن شكر النعمة أنها تُحترم، فلا توضع هذه النعمة مع النفايات، ومع الأماكن القذرة، هذا فيه نوعٌ من كفران النعمة، ونوعٌ من عدم الشكر للنعمة، لكن الذي ينبغي هو احترام هذه النعمة، وأن تحفظ في أكياسٍ، وتعطى للحيوانات أو للطيور، أو على الأقل توضع في مكانٍ نظيفٍ، لكن لا تخلط بالقاذورات؛ لأن في هذا نوعًا من امتهان النعمة، وهذه السلوكيات ينبغي أن يحرص الناس عليها، يعني ينبغي أن يحرصوا على السلوكيات الصحيحة في مثل هذا، بقايا الطعام ينبغي أن يكون لها أكياسٌ مخصصةٌ، وتصرف في الأشياء التي يُنتفع بها.

وينبغي أن يكون هناك جمعياتٌ أيضًا، وإن كان هذا موجودًا، لكن ربما لا تكفي جمعيات حفظ النعمة، هذا موجودٌ في كثيرٍ من البلدان، لكن ربما أنها لا تكفي، أو أن وسائل التواصل معهم قد لا تكون متيسرةً، فينبغي أن تنشط الجمعيات في هذا، وأن تساعد الناس على حفظ هذه النعم، وتصريفها التصريف المناسب، وسبحان الله! تجد أن الإنسان الذي يحافظ على النعمة، ولا يهين النعمة، ولا يمتهن النعمة، يبارك الله له؛ لأن هذا نوعٌ من الشكر، والله تعالى يقول: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم:7]، لكن تجد أن الأسر التي لا تبالي، وتلقي بالنعم مع القذر ومع النفايات، هذه -سبحان الله!- قد يكون هذا سببًا لنزع البركة؛ ولذلك ينبغي -حتى تحل البركة في الأسرة وفي مصادر كسبها- تعظيم النعمة واحترام النعمة وعدم امتهانها.

zh