توجيه لمن لا يصلي الوتر

من لا يصلي الوتر حَرَم نفسه خيرًا كثيرًا؛ فإن صلاة الوتر سنةٌ مؤكدةٌ جدَّا، وقد كان النبي  يحافظ على صلاة الوتر محافظةً شديدةً، حتى إنه يصليها في السفر ^[1]، وإذا فاتته لمرضٍ أو غيره؛ قضاها من النهار شفعًا؛ كما قالت عائشة رضي الله عنها: “كان النبي  إذا فاتته الصلاة من الليل من وجعٍ أو غيره؛ صلى من النهار ثنتي عشرة ركعةً” ^[2]؛ لأن الغالب من هدي النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يصلي صلاة الليل مع الوتر إحدى عشرة ركعةً ^[3]، فكان إذا فاتته صلاة الوتر لمرضٍ أو غيره؛ قضاها من النهار شفعًا؛ وهذا يدل على تأكد هذه الصلاة؛ ولهذا ينبغي للمسلم أن يحرص على صلاة الوتر، وألا يدعها، لا في الحضر ولا في السفر.

والأفضل: أن يصليها في الثلث الأخير من الليل، فإن لم يتيسر؛ فقبل النوم، فإن لم يتيسر هذا ولا ذاك؛ فلا أقل من أن يصلي صلاة الوتر بعد صلاة العشاء.