logo
الرئيسية/فتاوى/حكم رقية التعطيل

حكم رقية التعطيل

مشاهدة من الموقع

السؤال

سمعت عن رقية التعطيل، هل هي صحيحةٌ؟

الجواب

نعم، هذه انتشرت في الآونة الأخيرة، ما يسمى برقية التعطيل، وهذه الرقية هي تتضمن آياتٍ قرآنيةً يقرؤها الشخص الذي يقوم بهذه الرقية وهذه الآيات القرآنية، لا بأس أن تكون الرقية بأي كلامٍ من كلام الله تعالى أو كلام رسوله ؛ ولهذا كان النبي يقول: اعرضوا عليَّ رُقاكم [1]، يعني: للنظر فيها.

فعلى هذا: ما دام أن هذه الرقية بآياتٍ قرآنيةٍ؛ فالأصل أنه لا بأس بها، بشرط ألا يعتقد لها خصوصيةً، لا تكون الرقية بغير هذه الآيات، وإنما تكون بها وبغيرها، القرآن كله مباركٌ، والقرآن كله محلٌّ للرقية، فإذا أتى بهذه الآيات التي ذكرت على أنها من القرآن الكريم، وعلى أنها أيضًا لا تختص بهذه الآيات، وعلى أن الإتيان بهذه الآيات ليس سنةً، وإنما باعتبار أن هذا من كتاب الله ​​​​​​​، وكتاب الله تعالى مباركٌ، فهذا لا بأس به؛ لأنه إنما يرقي بآياتٍ قرآنيةٍ، فلا بأس بها، لكن بهذا القيد: بشرط أنه لا يعتقد لها خصوصيةً، ولا بأس أن يضم لها غيرها أيضًا من الآيات القرآنية أو من الأذكار الواردة في السنة أو من الأدعية، ولا يعتقد أن الإتيان بهذه بخصوصها أنها سنةٌ، فإذا فعل ذلك؛ فلا بأس؛ لأنها رقيةٌ بسورة الفاتحة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين وبعض الآيات القرآنية، هذه كلها من القرآن، والقرآن كله مباركٌ، وكله يُسترقى به، لكن المهم ألا يعتقد الخصوصية، وألا يعتقد السنية أيضًا، وأنه لا يجوز أن يرقى بغيرها، أو لا يصح أن يرقى بغيرها، أو أنه لا ينفع أن يرقى بغيرها، فإذا خَلَت من ذلك الاعتقاد، ورقي بها على أنها آياتٌ من القرآن؛ فلا بأس بها.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 2200.
zh