أحيانًا الإمام يُنبَّه تنبيهًا، وهذا التنبيه الإمام ما يدري ما الذي يريده المأموم بالضبط؟ ما يدري ما الخطأ الذي أخطأه، في هذه الحالة ما الذي يفعل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
أحيانًا الإمام يُنبَّه تنبيهًا، وهذا التنبيه الإمام ما يدري ما الذي يريده المأموم بالضبط؟ ما يدري ما الخطأ الذي أخطأه، في هذه الحالة ما الذي يفعل؟
الجواب
المشروع في هذه الحالة: أن أحد المأمومين يقرأ آيةً مناسبةً للمقام؛ إذا كان مثلًا يريد من الإمام القيام؛ يقول: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238]، السجود: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق:19]، والركوع: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا [الحج:77]، فيأتي بآيةٍ تناسب المقام.
لكن الإشكال إذا لم يوجد من يأتي بآيةٍ، أحيانًا يكون كلهم عوامَّ، أو وُجد لكن لم يستحضر، أحيانًا بسبب الموقف وكذا، لم يستحضر آيةً مناسبةً للمقام، والإمام لا يدري ما هو الخطأ؟ فإن الآن هذه معضلةٌ، الإمام لا يدري ما هو الخطأ الذي أخطأ فيه في الصلاة، والمأمومون ما فيهم أحدٌ يستحضر آيةً تناسب المقام لكي يقرأها حتى ينتبه الإمام، أو ربما أحيانًا بعض المأمومين قد يقرأ آيةً والإمام لا يفهم المقصود، وأذكر أني كنت حاضرًا لدرس شيخنا عبدالعزيز بن بازٍ، وسئل هذا السؤال: ما العمل؟ يعني ما حل هذه المعضلة؟ فقال شيخنا رحمه الله: إنه يتكلم بقدر الحاجة، أحد المصلين يقول مثلًا: اسجد، أو اركع، وهذا كلامٌ لأجل الحاجة؛ لأن ما من حلٍّ آخر، إلا أن يقطعوا الصلاة، وهذا غير واردٍ، كل مشكلةٍ لها حلٌّ، لا بد لها حلٌّ، فيتكلم أحدهم بكلمةٍ بقدر الحاجة، هذا عند استنفاد جميع الحلول، وعدم وجود من يقرأ آيةً، فيقول: اسجد، أو اركع، أو كذا، بكلمةٍ مناسبةٍ للمقام تُعالَج بها هذه المشكلة، ويفهم الإمام ما الذي أخطأ فيه.