logo
الرئيسية/فتاوى/نصيحة لقاطع الرحم

نصيحة لقاطع الرحم

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما نصيحتكم لقاطع الرحم؟

الجواب

قاطع الرحم عرَّض نفسه للعنة الله تعالى وسخطه، يقول النبي : لا يدخل الجنة قاطعٌ [1]، والله تعالى يقول: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23].

وقد جاء في “الصحيحين” عن النبي قال: لما خلق الله الخلق؛ قامت الرحم فتعلقت بالعرش وقالت: يا رب، هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال الله: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك [2]، تكفل الله تعالى بأن يصل من وصل رحمه بكل خيرٍ وبرٍّ وتوفيقٍ وتيسيرٍ، فهو من أهنأ الناس عيشًا ومن أسعدهم، وتكفل الله تعالى بأن يقطع من قطع رحمه، يقطعه من كل خيرٍ وبرٍّ وتوفيقٍ وتيسيرٍ؛ ولذلك تجد أن القاطع لرحمه من أتعس الناس، وأقلهم حظًّا وتوفيقًا، وليس سعيدًا في الحياة، مهما حصَّل من أموالٍ ومن ثروةٍ، يبقى القاطع لا يمكن أن يكون سعيدًا، القطيعة شؤمٌ على الإنسان، تجعله يعيش في تعاسةٍ؛ لأن الله تكفل بأن يقطع من قطع رحمه.

فعلى من كان قاطعًا لرحمه أن يتوب إلى الله ​​​​​​​، وأن يبادر لصلة رحمه.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 5984، ومسلم: 2556.
^2 رواه البخاري: 4830، ومسلم: 2554.
zh