تسأل عن خفض الصوت أثناء تلاوة القرآن خارج الصلاة، فقط تسمع نفسها؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
تسأل عن خفض الصوت أثناء تلاوة القرآن خارج الصلاة، فقط تسمع نفسها؟
الجواب
لا بأس بذلك، المهم هو النطق باللسان، تحريك اللسان، فإذا حرك الإنسان لسانه؛ يعتبر قارئًا، أما القراءة من غير تحريك اللسان؛ فهذه لا تعتبر قراءةً، يسمونها القراءة الصامتة، لا يحرك لسانه، هذه ليست قراءة أصلًا، ولو فعل ذلك في الصلاة؛ ما صحت صلاته، لكن من يحرك لسانه يعتبر قارئًا، لكن الأفضل هو أن يصحب هذه القراءة الترتيل وتحسين الصوت بالتلاوة؛ كما قال الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4]، وقال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن [1]، وزينوا القرآن بأصواتكم [2]؛ ولذلك ينبغي لقارئ القرآن أن يرفع صوته قليلًا بالقدر الذي لا يؤذي من حوله، مع تحسين الصوت بالتلاوة بقدر ما يمكنه.
ونحن نشاهد -خاصةً في السنوات الأخيرة- في بعض المساجد إذا دخلت؛ تجد معظم الناس يقرءون قراءةً صامتةً، طيب أين الترتيل؟! أين التغني بالقرآن؟! أين تحسين الصوت بالقرآن؟!
وبعض الناس يبالغ في قضية: أني لا أريد أن أرفع صوتي؛ حتى لا أوذي من حولي، لو أنك قرأت بصوتٍ غير مرتفعٍ؛ حققت الترتيل والتغني، ولم تؤذ من حولك، وهذا مجربٌ؛ فعلى هذا: الأفضل أن يرفع الإنسان صوته قليلًا بالقدر الذي لا يؤذي من حوله، مع الترتيل، ومع التغني وتحسين الصوت بالتلاوة؛ لأن هذه التلاوة هي التي تؤثر في الإنسان، قارن تلاوةً صامتةً وتلاوةً تحسن صوتك بالتلاوة؛ تجد أن التي يكون معها صوتٌ وتحسين الصوت بالتلاوة أكثر تأثيرًا.
فالقرآن ينبغي الحرص على التأدب بآدابه؛ ومن آدابه: أن يُقرأ بترتيلٍ، وأن يقرأ بتغنٍّ وبتحسين صوتٍ، وهذا هو الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة؛ ولما مر بأبي موسى وهو يقرأ القرآن؛ قال: لقد أوتيتَ مزمارًا من مزامير آل داود!، قال: لو كنتُ أعلم أنك تستمع لتلاوتي يا رسول الله؛ لحبرته لك تحبيرًا [3]، وأسيد بن حضيرٍ كان يقرأ بصوتٍ حسنٍ، فأتت الملائكة تستمع لتلاوته [4]، فهذا هو المعروف عن الصحابة .
أما القراءة الصامتة من غير صوتٍ: هذا إذا كان يحصل بتحريك اللسان؛ يعتبر قارئًا، لكن تفوت هذا القارئَ فضائل؛ فضيلة الترتيل، وفضيلة تحسين الصوت والتغني بالقرآن، هذه لا بد أن يكون معها شيءٌ من رفع الصوت، لكن بالقدر الذي لا يؤذي من حوله.
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…