أسباب البركة في المال والأهل والولد

من أعظم أسباب البركة: تقوى الله ؛ كما قال سبحانه: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96].

فإذا أردت حلول البركة في نفسك وأهلك ومالك ووقتك وعلمك وسائر أمورك؛ فعليك بتقوى الله ، تقوى الله هي من أسباب حلول البركة.

ومن ذلك: الصدق، أن تكون صادقًا؛ كما قال عليه الصلاة والسلام في شأن المتبايعين: فإن صدقا وبيَّنا؛ بورك لهما في بيعهما ^[1].

وأيضًا من أسباب حلول البركة: الدعاء، أن تسأل الله تعالى أن يبارك لك، وهذا يغفل عنه بعض الناس، فتسأل الله تعالى البركة؛ البركة في الوقت، البركة في العمر، البركة في المال، البركة في الأهل، البركة في الأولاد، البركة في العلم، البركة في كل شيءٍ، فالله تعالى إذا بارك في الشيء؛ انتفع به الإنسان انتفاعًا عظيمًا، لكن إذا نُزعت منه البركة؛ فإنه لا ينتفع به، أو يكون انتفاعه به قليلًا.

فعلى المسلم أن يسأل الله تعالى البركة، وأن يطلب البركة من الله ؛ فإن الله تعالى هو الذي يبارك، وهو الذي ينزل البركة فيمن يشاء ولمن يشاء، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:96].