موقف السائل عند اختلاف العلماء

عند اختلاف العلماء: يأخذ السائل بقول من يرى أنه الأوثق عنده في علمه ودينه وأمانته؛ كما لو اختلف الأطباء، لو كان عندك مشكلةٌ صحيةٌ وذهبت للأطباء، واختلف الأطباء في التشخيص، فتجد من نفسك أنك تأخذ بقول من ترى أنه الأعلم والأكثر حذقًا في الطب، ومن تثق فيه أكثر؛ هكذا أيضًا لو اختلف علماء الشريعة، فتأخذ بقول من ترى أنه الأعلم وأنه الأوثق في علمه ودينه وأمانته.

ومعنى ذلك: أن المستفتي يُطلب منه نوع اجتهادٍ، يجتهد بين هؤلاء العلماء، فمن يرى أن قوله أقرب للحق، وأقرب إلى إصابة حكم الله ورسوله؛ يأخذ بقوله.