logo
الرئيسية/فتاوى/حكم طواف من أصيب بإغماءٍ ثم أفاق وأكمل ولم يتوضأ

حكم طواف من أصيب بإغماءٍ ثم أفاق وأكمل ولم يتوضأ

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما حكم من أصيب بإغماءٍ أثناء الطواف، ثم أفاق وأكمل وهو يجهل أن الإغماء ينقض الوضوء، وعَلم الحكم بعد مدةٍ طويلةٍ؟

الجواب

أرجو أن يكون طوافه صحيحًا؛ لأن اشتراط الطهارة لصحة الطواف محل خلافٍ بين أهل العلم [1]، والقول بعدم اشتراطها قولٌ قويٌّ، اختاره ابن تيمية رحمه  الله [2] وجمعٌ المحققين من أهل العلم؛ لأنه لم يَرِد دليلٌ ظاهرٌ يدل على اشتراط الطهارة لصحة الطواف، وإنما الذي ورد: أن الحائض لا تطوف وهي حائضٌ، ولكن لم يرد ما يدل على اشتراط الطهارة لصحة الطواف، والنبي حج معه في حجة الوداع قرابة مئة ألفٍ، ولم ينقل عنه أنه أمر كل من طاف بأن يتوضأ، وأن يكون على طهارةٍ، والمئة الألف لا بد أن يطوف منهم من يطوف وهو على غير طهارةٍ.

فالقول بعدم اشتراط الطهارة، وإن كان ليس قول الجماهير، لكنه قولٌ له قوته.

وعلى هذا: فالأظهر -والله أعلم- تخريجًا على ذلك: أن طواف هذا الذي طاف وقد حصل له هذا الإغماء، ثم أكمل الطواف، أن طوافه صحيحٌ إن شاء الله.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 المغني لابن قدامة: 5/ 223.
^2 الفتاوى الكبرى: 1/ 341.
مواد ذات صلة
zh