إذا صلى الإنسان صلاة الفريضة منفردًا، ثم وجد جماعةً بعد ذلك؛ هل يشرع له إعادة الصلاة أم لا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
إذا صلى الإنسان صلاة الفريضة منفردًا، ثم وجد جماعةً بعد ذلك؛ هل يشرع له إعادة الصلاة أم لا؟
الجواب
نعم يشرع له أن يصليها، لكن بنية النافلة، وقد أتى رجلان جَلْدان دخلا على النبي بعدما صلى بالناس، وكان في سفرٍ، فوجدهما منفردين لم يصليا، قال: مالكما لم تصليا معنا؟، قالا: صلينا في رحالنا يا رسول الله، قال: إذا صليتما في رحالكما، ثم أتيتما جماعةً؛ فصليا معهم؛ تكن لكما نافلةً [1]، فأرشد عليه الصلاة والسلام من صلى منفردًا ثم وجد جماعةً؛ أن يدخل مع الجماعة بنية النافلة، وإلا فالفريضة قد أداها وانتهى، لكن يدخل معهم بنية النافلة، بل حتى لو صلى في جماعةٍ، ثم ذهب لمكانٍ آخر، فوجد الناس يصلون الجماعة؛ فيشرع أن يدخل معهم أيضًا بنية النافلة.
مثال ذلك: رجلٌ صلى العشاء مع الناس في المسجد، وهو مدعوٌّ مثلًا في استراحةٍ مثلًا، أو في مكانٍ آخر، فلما ذهب لأصحابه؛ وجدهم يصلون العشاء؛ فالأفضل أن يدخل معهم، لكن بنية النافلة، يصلي معهم العشاء بنية أنها نافلةٌ، وقد كان معاذٌ يصلي مع النبي صلاة العشاء ثم يرجع ويصلي بقومه إمامًا [2]، وهي في حقه نافلةٌ وفي حقهم فريضةٌ.