في الصلاة الجهرية المأموم متى يقرأ الفاتحة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
في الصلاة الجهرية المأموم متى يقرأ الفاتحة؟
الجواب
المأموم لا تجب عليه قراءة الفاتحة فيما جهر فيه الإمام في الصلاة الجهرية عند جماهير الفقهاء، وهو القول الراجح، هذا المذهب عند الحنفية والمالكية والحنابلة [1]، ولم يقل من أهل العلم بوجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية سوى الشافعية فقط [2]، وإلا فأكثر الفقهاء على أن ذلك ليس واجبًا، وقراءة الإمام قراءةٌ للمأموم؛ ولذلك تجد أن المأموم عندما يستمع للإمام، وهو يقرأ سورة الفاتحة؛ يؤمن على الدعاء، يقول: آمين، يقولها المأموم ويقولها الإمام أيضًا؛ لأن الإمام دعا الله بهذا الدعاء العظيم: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة:6-7]، فيؤمن على دعائه، والمؤمن شريكٌ للداعي، فمن كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ.
فالقول الراجح، وهو اختيار ابن تيمية [3] وجمعٍ من المحققين من أهل العلم: أن المأموم لا تجب عليه قراءة الفاتحة فيما جهر فيه الإمام، لكن لو أحب بعض المأمومين أن يقرأ الفاتحة؛ خروجًا من خلاف العلماء في هذه المسألة؛ فلا بأس، هذا أحوط وأبرأ للذمة؛ وعلى هذا: يقرؤها في سكتات الإمام، وعند القائلين بالوجوب يقرؤها، يقولون: حتى لو كان الإمام يقرأ، هو يقرؤها بسرعةٍ، يعني المأموم إذا قرأ الفاتحة بسرعةٍ لا تأخذ منه دقيقةً واحدةً.