logo
الرئيسية/فتاوى/حكم اقتناء الكلاب لحراسة الأطفال

حكم اقتناء الكلاب لحراسة الأطفال

مشاهدة من الموقع

السؤال

اقتناء الكلاب  -أجلكم الله والمشاهدين- لأجل حراسة الأطفال؟

الجواب

لا بأس بذلك؛ لأنه إذا جاز اقتناء الكلاب لحراسة البهائم؛ فلحراسة الإنسان من باب أولى، فالأصل في اقتناء الكلب أنه محرَّمٌ، إلا فيما استثناه النص، يقول النبي : من اقتنى كلبًا غير كلب صيدٍ أو حرثٍ أو ماشيةٍ، فإنه يَنقص من عمله كل يومٍ قيراطٌ، وفي رواية: قيراطان [1]، والقيراط مثل جبل أُحدٍ، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلمٌ، وهما أصح كتابين بعد كتاب الله ؛ وهذا يدل على أن اقتناء الكلاب في البيوت من غير حاجةٍ محرمٌ ولا يجوز.

ومع الأسف! نجد الآن ظاهرةً، وهي أن بعض الناس يقتنون الكلاب من غير حاجةٍ، ويضعه عنده في البيت، ويشترون له أكلًا، هذا لا يجوز، لا يجوز اقتناء الكلب، إلا لما استثناه النص، إلا أن يكون كلب صيدٍ أو حرثٍ أو ماشيةٍ، كلب صيدٍ يعني: كلبٌ معلمٌ يصاد به، أو حرثٍ: كلبٌ لحراسة المزرعة، أو ماشيةٍ: لحراسة الماشية، ويقاس عليه أيضًا: إذا كان لحراسة الإنسان، مثلما ذكر في السؤال، ومثل ذلك أيضًا: ما قامت الحاجة إليها ويستفاد منها؛ مثل: الكلاب البوليسية، التي يستفاد منها في الكشف عن المخدرات وعن الجرائم ونحو ذلك، فهذه يجوز اقتناؤها، أما أن يقتني الإنسان الكلب تقليدًا لغير المسلمين، هذا لا يجوز، يعني اقتناء الكلب لغير حاجةٍ عمومًا، هذا لا يجوز.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 5480، ومسلم: 1574.
مواد ذات صلة
zh