هل حسن الظن بالله في موطن الدعاء يعني الاعتقاد بإجابة الدعوة، أو أن معنى حسن الظن هنا أوسع ويشمل الاعتقاد بعوض الله بإحدى الثلاث الواردة في حديث النبي : ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا قطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث[1]؟
^1 | رواه الترمذي: 3573. |
---|
مشاهدة من الموقع
السؤال
الجواب
حسن الظن بالله تعالى يكون بمعناه الواسع، وهو أن الله يعوض هذا الداعي إما بقضاء حاجته، وإما بأن يدخر دعوته له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من البلاء مثلها.
ولذلك؛ لما سمع الصحابة من النبي هذا الكلام قالوا: إذن نكثر. قال: الله أكثر[1].
ولهذا؛ ينبغي أن يحرص المسلم على الدعاء، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: ليس شيء أكرم على الله من الدعاء[2]؛ فالداعي على خير سواء قضيت حاجته أو لم تقض؛ لأنه حتى إن لم تُقض حاجته تُدَّخَر له في الآخرة، أو يدفع عنه من السوء مثلها.