حكم لبس الحذاء الذي فيه خيوط للمحرم

لا يدخل في المخيط الذي هو من محظورات الإحرام؛ وذلك لأن المقصود بالمخيط هو ما فُصِّل على هيئة العضو أو على هيئة البدن؛ مثل القميص الذي نسميه الثوب، ومثل ما يسمى بالفانيلة والسراويل ونحو ذلك، هذا هو المخيط، وليس المقصود بالمخيط ما فيه خيوط.

وهذه الكلمة -كلمة مخيط- لم ترد أصلًا في الكتاب ولا في السنة، بل ولم ترد عن الصحابة، ويقال: إن أول من أتى بهذا المصطلح إبراهيم النخعي، وتناقله الفقهاء عنه من بعده^[1].

لكن هذا المصطلح أراد قائله التوضيح فسبَّب ذلك لَبْسًا لدى بعض العامة، وهو أنهم يعتقدون أن كل ما فيه خيوط فيمنع منه المُحرِم؛ وهذا غير صحيح، فليس هناك علاقة بين المخيط وما فيه خيوط، إنما المقصود بالمخيط ما لُبِس أو ما فُصِّل على هيئة العضو أو على هيئة البدن.

ولذلك؛ فقد يُمنع المحرم من لُبْس لباسٍ ليس فيه خيوط، لو -مثلًا- نُسجت الفانيلة بدون خيوط مثلًا فإنه يُمنع منها المحرم؛ لكونها مخيطًا، ولا بأس أن يلبس ما فيه خيوط، لا بأس أن يلبس حذاء فيه خيوط، أو الساعة التي فيها خيوط، أو الحزام أو ما يسمى بالكمر الذي فيه خيوط، كل ذلك لا بأس به؛ لأن المخيط ليس المقصود به ما فيه خيوط، وإنما المقصود به ما فُصل على هيئة البدن أو على هيئة العضو.