logo
الرئيسية/فتاوى/ما الفرق بين الرؤيا والحلم؟

ما الفرق بين الرؤيا والحلم؟

مشاهدة من الموقع

السؤال

ما الفرق بين الرؤيا والحلم؟ وكيف أعرف أن هذه رؤيا وذلك حلمٌ؟

الجواب

الفرق بين الرؤيا والأحلام:

  • أن الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان.
  • الرؤيا من علاماتها: أنها لا تكون في أمورٍ مُزعجةٍ أو مُحزنةٍ.
  • وأيضًا تكون واضحةً، يراها الإنسان، ويستطيع أن يصفها للمُعبر بشكلٍ واضحٍ، فلا يكون فيها تداخلٌ أو غموضٌ، أو عدم وضوحٍ.

أما الحلم فهو من الشيطان، ومن علاماته:

  • أنه يكون في أمورٍ مُزعجةٍ أو مُحزنةٍ، فإذا رأيتَ في المنام شيئًا مُحزنًا أو مُزعجًا فهذا حلمٌ، وليس رؤيا.
  • كذلك أيضًا من علامات الحلم: أنه يكون مُتداخلًا، وأنك لا تتذكره.

وأيضًا قد يكون ليس حلمًا، ولا رؤيا، وإنما حديث نفسٍ، وهو شيءٌ قد وقع لك في النهار، فرأيتَه في الليل، هذا يكون حديث نفسٍ.

فما يراه الإنسان في منامه ينقسم إلى ثلاثة أقسامٍ:

  • حديث نفسٍ، ومن علامته: أن ما يراه الإنسان في النهار يراه في الليل مرةً أخرى، هذا حديث نفسٍ، وهذا ليس رؤيا ولا حلمًا.
  • الثاني: الحلم الذي يكون من الشيطان، ومن علامته: أنه يكون في الأشياء المُحزنة، والأشياء المُزعجة، ولا يكون فيه وضوحٌ، ويكون فيه تداخلٌ وتَقَطُّعٌ، فهذا من الشيطان.
    وهذا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن الإنسان إذا رأى الحلم يستعيذ بالله من الشيطان، ومن شرِّ ما رأى، ويَتْفُل عن يساره ثلاثًا، ولا يُحدِّث بذلك أحدًا، ولا يضرُّه.
  • القسم الثالث: الرؤيا، ومن أبرز علاماتها: أنها تكون في الأمور غير المُزعجة، وغير المُحزنة، وأنها تكون واضحة المعالم، وأنه يتذكرها الإنسان بعدما يستيقظ من منامه.
    فهذه الرؤيا لا يذكرها الإنسان إلا لمَن يُحب، أو لمُعبرٍ حاذقٍ، ولا يذكرها لمَن لا يُحب؛ لماذا؟
    لأنه لو ذكرها لمَن لا يُحب، ذكرها -مثلًا- لحاسدٍ، فقد يُعبرها على أسوأ الوجوه التي تحتملها؛ فتقع على ذلك التعبير، وقد جاء في الحديث الصحيح: الرؤيا على رِجْلٍ طائرٍ، فإذا عُبِّرَتْ وقعتْ [1]؛ ولذلك ينبغي ألا يذكرها الإنسان إلا لمُحبٍّ أو لمُعبرٍ حاذقٍ؛ حتى يُعبرها على أحسن الوجوه التي يحتملها التعبير.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه أبو داود: 5020، وابن ماجه: 3914، وأحمد: 16182.
مواد ذات صلة
zh