يقول: هناك بعض الناس اعتاد بعد صلاة العيد أن يزور قبر أقاربه، هل هذا مشروع أو لا؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
يقول: هناك بعض الناس اعتاد بعد صلاة العيد أن يزور قبر أقاربه، هل هذا مشروع أو لا؟
الجواب
هذا العمل لا أصل له، اعتياد بعض الناس زيارة الأموات بعد صلاة العيد أو بعد صلاة الجمعة؛ هذا التخصيص لا أصل له، إنما يزور المقبرة من حين لآخر.
والأصل في زيارة القبور هو كما قال -عليه الصلاة والسلام-: كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها؛ فإنها تذكر الآخرة[1].
الأصل في زيارة القبور أنها تذكر الآخرة، وإلا الدعاء للميت -سواء دعا عند قبره أو دعا في بيته أو دعا في أي مكان- الدعاء واحد.
لكن بعض الناس يعتقد أن الميت كالحي، فيقول: ما دمنا نسلم على أقاربنا الأحياء، نذهب نسلم أيضًا على الأقارب الأموات؛ هذا العمل لا أصل له، وهذا التخصيص لا أصل له، بل إن بعض أهل العلم يعتبره بدعة إذا قصد التعبد لله بذلك وقصد هذا التخصيص.
فينبغي عدم فعل مثل هذه الأمور؛ يزور الإنسان قبر أقاربه لا بأس، قبر قريبه لا بأس، لكن لا يخصص ذلك لا بالعيد ولا بالجمعة وإنما من وقت لآخر.
الحاشية السفلية
^1 | رواه أحمد: 1236، وأبو داود: 3235، والترمذي: 1054، وابن ماجه: 1571. |
---|