هل الأفضل أن يُضحِّي عن الميت أو يشركه معه في الأجر؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
هل الأفضل أن يُضحِّي عن الميت أو يشركه معه في الأجر؟
الجواب
إذا كان الميت قد أوصى فلا بد من تنفيذ وصيته كما أوصى، أما إذا كان لم يوصِ فالأفضل أن يُشرك الميت معه في أضحيته؛ لأن هذا هو هدي النبي ؛ فإنه ضحَّى بكبشين، وضحى عن نفسه وأهله، والكبش الآخر ضحى به عمن لم يُضحِّ من أمته.
ولم يُنقل عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يُفرد الأموات من أقاربه بأضاحيَّ، فلم ينقل عنه أنه ضحَّى عن زوجته خديجة، ولا عن أولاده، وقد مات جميع أولاده -ما عدا فاطمة- مات جميع أولاده من بنين وبنات في حياته -عليه الصلاة والسلام- ما عدا فاطمة، ولم ينقل عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه ضحى عنهم، ولم ينقل عنه أنه ضحى عن عمه حمزة.
ولم تكن الأُضحيَّة عن الأموات مستفيضة ومشتهرة عند الصحابة والتابعين.
ولذلك؛ وإن كان القول الراجح أنها جائزة لأنها من جنس الصدقة عن الميت، جائزة[1]، ولكن سؤال الأخ الكريم عن الأفضل: فالأفضل أن الإنسان يُشرك الميت معه في أضحيَّتِه، ولا يُفرِد الميت بأضحية؛ إذا كان الميت لم يوصِ فلا يفرد بأضحية، وإنما يشرك مع الحي في أضحيته، هذا هو الأكمل والأفضل.
الحاشية السفلية
^1 | ينظر: “مجموع الفتاوى” لابن تيمية: 26/ 306. |
---|
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…