ما فضل صيام الاثنين والخميس؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما فضل صيام الاثنين والخميس؟
الجواب
أما الاثنين، فقد جاء في “صحيح مسلم”: أن النبي كان يصومه ويقول: ذاك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه أو: أنزل عليَّ فيه[1].
وهذا يدل على استحباب صيام يوم الاثنين، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحب أن يصوم هذا اليوم، وهو اليوم الذي أنزل فيه القرآن؛ يعني وافق نزول القرآن يوم الاثنين، وأيضًا هو اليوم الذي يوافق ولادة النبي عليه الصلاة والسلام؛ فقد ولد عليه الصلاة والسلام يوم الاثنين. فيستحب صيام يوم الاثنين قولًا واحدًا.
وأما صيام يوم الخميس، فقد ورد في ذلك حديث عن النبي وفي سنده خلاف بين أهل العلم[2]. لكن عامة العلماء على استحباب صيام الخميس.
فمن كان يصوم الاثنين والخميس فهو على خير، وهو على عمل صالح.
والمتأكد من صيام النافلة صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فإن هذا قد ورد في عدة أحاديث عن النبي ؛ كما في حديث عبدالله بن عمرو[3]، وفي حديث أبي هريرة[4]، وفي حديث أبي ذر[5]، وفي عدة أحاديث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر. وبيَّن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبدالله بن عمرو: أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر[6]؛ لأن الحسنة بعشر أمثالها: ثلاثة في عشرة يعني ثلاثين.
فإذا اعتدت في كل شهر أن تصوم ثلاثة أيام منه كأنك صمت السنة كلها؛ لأن صيام ثلاثة أيام تعدل صيام ثلاثين يومًا، فإذا استمررت على ذلك طيلة السنة تصوم ثلاثة أيام من كل شهر كأنما صمت الدهر كله.
ولكن، مَن أحب أن يصوم الاثنين والخميس؛ فهذه مرتبة زائدة على صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
الحاشية السفلية
^1 | رواه مسلم: 1162. |
---|---|
^2 | قال رسول الله : تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأُحِب أن يُعرض عملي وأنا صائم. رواه الترمذي: 757، وقال: حسن غريب. |
^3 | رواه البخاري: 1979، ومسلم: 1159. |
^4 | رواه الترمذي: 762. |
^5 | رواه أحمد: 21301، والترمذي: 761. |
^6 | عن عبدالله بن عمرو قال: قال لي رسول الله : وإن بحَسْبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله. رواه البخاري: 1975. |