logo
الرئيسية/فتاوى/حكم الختمة السماعية

حكم الختمة السماعية

مشاهدة من الموقع

السؤال

شيخة سألت عما يُسمَّى بالختمة السماعية، هل هذه مشروعة؟ تقصد مثلًا في كل يوم تسمع جزءًا من القرآن سماعًا وليس قراءة.

الجواب

إي نعم، لا بأس بذلك، الله تعالى قال: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [الأنفال:2]، وكان النبي يطلب من بعض الصحابة أن يقرؤوا عليه، وطلب من ابن مسعود أن يقرأ عليه، قال: أقرأ عليك وعليك أُنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري. فقرأ عليه أول سورة (النساء) حتى بلغ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا [النساء:41]، فبكى عليه الصلاة والسلام وقال: حسبك[1].

فالاستماع للقرآن عمل صالح، وهو من أسباب زيادة الإيمان: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [الأنفال:2].

فالإنسان ينبغي أن ينوع؛ تارة يقرأ القرآن بنفسه، وتارة يستمع لتلاوة القرآن، كما قال عليه الصلاة والسلام: إني لأحب أن أسمعه من غيري.

وخاصة في وقتنا الحاضر، تيسر الآن وسائل الاستماع من القراء المتقنين وبأصوات حسنة، هناك مثلًا إذاعة القرآن، هناك أيضًا قناة القرآن، بل عدة قنوات للقرآن الكريم، وعدة إذاعات للقرآن الكريم، وهناك أيضًا بعض التسجيلات لبعض القراء.

فيمكن للإنسان أن يستمع للقرآن الكريم من غيره، وهو مأجور على ذلك، ويدخل هذا في العمل الصالح، وهو من أسباب زيادة الإيمان: وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا [الأنفال:2]. لكن لا يقتصر على الاستماع، وإنما ينوع؛ تارة يقرأ القرآن، وتارة يستمع إليه.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه البخاري: 5050.
zh