ما فضل أذكار الصباح والمساء؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما فضل أذكار الصباح والمساء؟
الجواب
أذكار الصباح والمساء هي حصن حصين للمسلم يتحصن بها من الشرور؛ فإن الإنسان في هذه الحياة مُعرَّض لكثيرٍ من الشرور، من شرور شياطين الإنس والجن، ومن السحر، ومن العين، ومن المس، ومن أمور كثيرة. فهذه الأذكار تحصِّنه بإذن الله من هذه الشرور.
فعلى سبيل الله المثال؛ المعوذتان: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [سورة الفلق] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [سورة الناس]، هاتان السورتان على وجازة ألفاظهما -يعني: لا تتجاوز كتابتهما في المصحف نصف صفحة- ومع ذلك تضمنتا الاستعاذة بالله تعالى من جميع الشرور التي في الدنيا؛ أيُّ شر يخطر ببالك هاتان السورتان تضمنتا الاستعاذة بالله تعالى منه.
ولذلك؛ يُشرع أن يؤتى بهاتين السورتين مع سورة (الإخلاص)، مع أذكار الصباح والمساء، ثلاث مرات، ودبر كل صلاة مرة واحدة[1].
وكذلك أيضًا الأذكار الواردة في السنة مثل قول النبي : من قال حين يصبح، وحين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء[2].
وكذلك أيضًا بقية الأذكار هي حصن حصين يتحصن بها المسلم من الشرور؛ فلهذا ينبغي أن يحرص المسلم عليها.
ولا بأس أيضًا أن يحصن أهله وأولاده، فقد كان النبي يحصن الحسن والحسين، وكان يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة[3].
فلا بأس أن يُحصِّن الإنسان أهله وأولاده بهذه الأذكار.
الحاشية السفلية
^1 | لقوله لعبدالله بن حبيب : قل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، حين تُمسي وحين تصبح ثلاث مرات؛ تكفيك من كل شيء. رواه أحمد: 22664، وأبو داود: 5082. وعن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة. رواه أحمد: 17417. |
---|---|
^2 | رواه أحمد: 446، وأبو داود: 5088، والترمذي: 3388، وابن ماجه: 3869. |
^3 | رواه البخاري: 3371. |