في حالات تطبيقات التواصل الاجتماعي قد تنتشر بعض الرسائل، خصوصًا في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وحتى في أيام الأسبوع، التذكير بالصلاة على النبي ، فما حكم هذا الصنيع والفعل؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
في حالات تطبيقات التواصل الاجتماعي قد تنتشر بعض الرسائل، خصوصًا في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وحتى في أيام الأسبوع، التذكير بالصلاة على النبي ، فما حكم هذا الصنيع والفعل؟
الجواب
لا بأس بذلك، هذا من التعاون على البر والتقوى، أن يُذكَّر المسلم بطاعةٍ من الطاعات، بأن يقال: هذا هو وقت هذه الطاعة، ويدخل هذا في الذكرى، والله تعالى يقول: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55].
ويوم الجمعة يستحب الإكثار فيه من الصلاة على النبي ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة..، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه [1]، فإذا ذكَّر المسلم أخاه، أو ذكَّر إخوته، وقال: إن هذا اليوم هو يوم جمعةٍ فأكثروا فيه من الصلاة على النبي ، فهذا من التعاون على البر والتقوى، وهكذا لو أتت أيضًا مناسبةٌ من المناسبات وذكَّر إخوانه بها؛ كأن يكون مثلًا يوم عاشوراء، يقول: أذكِّركم بالصيام يوم عاشوراء، أذكِّر مثلًا بصيام عرفة، فهذا التذكير فيه فائدةٌ، بعض الناس ربما يكون غافلًا، فإذا ذُكِّر فإنه ينتبه ويتذكر ويستفيد، والنفس تغفل فتحتاج إلى تذكيرٍ، وإرسال هذه الرسائل في وسائل التواصل الاجتماعي، هذا مظهرٌ من المظاهر الحسنة لوسائل التواصل الاجتماعي، هذا مظهرٌ من المظاهر الحسنة لوسائل التواصل، أنه يَحصل عبرها مثل هذا التذكير والتعاون على البر والتقوى.
المقدم: ويؤجر الإنسان شيخنا إذا أرسل مثل هذه الرسائل؟
الشيخ: نعم، إذا كان يقصد تذكير إخوانه؛ يؤجر على ذلك إن شاء الله.
المقدم: بعدد ما ذُكر الرسول وكذا؟
الشيخ: لا، يؤجر على أنه أعان إخوانه على فعل الخير، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: من دل على خيرٍ؛ فله مثل أجر فاعله [2].