ما الفرق بين الإحرام ولبس ملابس الإحرام؟

الإحرام يُعرِّفه الفقهاء: بأنه نية الدخول في النسك، لاحظ تعريفهم: نية..، فالإحرام نية، وليس لبس.

بينما ملابس الإحرام لا تعني بالضرورة الإحرام، قد يلبس الإنسان ملابس الإحرام وهو ليس مُـحرمًا، فإذًا: العبرة بالنية، نية الدخول في النسك.

وبناءً على ذلك: لو أردت أن تعتمر، وتذهب لمكة عن طريق الطائرة، فلك أن تغتسل وأنت في بيتك، وتلبس ملابس الإحرام في البيت، أو في المطار، أو في الطائرة، لكن لا تنوي العمرة، وبذلك لا تكون مُـحرمًا؛ لأنك لـم تنوِ، والإحرام هو نية الدخول في النسك، فتلبس ملابس الإحرام كما تلبس أي لباس، وأنت بذلك غير مُحرمٍ، وتبقى في الطائرة وأنت عليك ملابس الإحرام ولست مُـحرمًا، حتى إذا حاذيت الميقات، هنا تُـهِلّ بالعمرة، تقول: اللهم لبيك عمرة، فتكون بذلك مُـحرمًا.

وبعض العامة يعتقد أنه بـمجرَّد لبسه لملابس الإحرام أصبح مُـحرمًا، وهذا غير صحيح، لبس ملابس الإحرام لا يعني أنك مُحرم، إلا إذا نويت ذلك، إذا قلت: لبيك عمرة، ونويت ذلك، تكون مُـحرمًا، وهذا السنة أن يكون عند مُحاذاة الميقات.

على هذا نقول لمَن أراد أن يعتمر عن طريق الطائرة: اغتسل في بيتك وتنظف، وتطيَّب، لكن التطيب يكون للبدن، وليس للباس، والبس ملابس الإحرام ولا تنوِ، ثم إذا حاذيت الميقات وأنت في الطائرة تنوي العمرة تقول: اللهم لبيك عمرة، وبذلك تكون مُـحرمًا.