تفسير قول الله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة..)

نعم، هذا ذكره الله  في سورة النور: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [النور:19]، فتوعد الله  من يحب شيوع الفواحش في المجتمع، فإذا كانت هذه عقوبةً لمن يحب شيوعها؛ فكيف بمن يسعى إليها ويرتكبها؟! فيكون عذابه أشد، فهنا توعد الله  من يحبون شيوع الفاحشة في المجتمع بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ وهذا يدل على أن المسلم يجب عليه أن ينكر الفاحشة، وألا يحب شيوعها، وهذا أيضًا ذكره الله  في معرض الإنكار على من يقذف المؤمنين؛ لأن قذف المؤمنين بالفواحش، وقذفهم بالزنا، وقذفهم بارتكاب هذه الفواحش فيه نوعٌ من إشاعة الفاحشة، إذا قذف المسلم غيره بأنه ارتكب الفاحشة وهو كاذب، أو لم تكن البينة كافيةً؛ فهذا نوعٌ من إشاعة الفاحشة في المجتمع.

والمطلوب من المسلم: أن يستر على أخيه المسلم، وألا يُشيع الفاحشة في المجتمع، وألا يتحدث بها، وأن ينكرها بقلبه.