نصيحة لمن يريد أن يحفظ القرآن، لكنه يخاف من الرياء؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
نصيحة لمن يريد أن يحفظ القرآن، لكنه يخاف من الرياء؟
الجواب
هذا الخوف من الشيطان: الشيطان للإنسان بالمرصاد، والشيطان عنده مكر وخبث، يعرف مواطن الضعف عند الإنسان؛ ولذلك لـمَّا أراد إغواء أبينا آدم وأمنا حواء، ما قال: كُلا من الشجرة، قال: مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ [الأعراف:20]، ثـمّ أقسم لهما باللّـه: إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ [الأعراف:21] فأتاهما بـهذا الطريق الخبيث الماكر، عن طريق نقطة الضعف في الإنسان، وهي: الحرص والطمع.
فقد يأتي الشيطان للإنسان ويقول: لا تحفظ القرآن؛ لأنك إذا حفظت ستكون مرائيًا، هذا من الشيطان، وعند بعض السلف مقولة: “العمل لأجل الناس رياء، وترك العمل لأجل الناس رياء”.
فنقول للأخ الكريم: اترك عنك وساوس الشيطان، وأقبل على حفظ القرآن، واستحضر أن ما يأتيك من هذه الوساوس أنـها من الشيطان الرجيم؛ لأنه يريد أن يصدك عن حفظ كتاب اللّـه سبحانه، وحفظ كلام اللّـه سبحانه منقبة عظيمة؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة [1] فكيف تُفوِّت على نفسك هذه المنقبة، وهذه الدرجة الرفيعة، في أنك تكون مع السفرة الكرام البررة، فأعرض عن وساوس الشيطان، وأقبل على حفظ كتاب اللّـه ، حتى تنال هذا الشرف.
الحاشية السفلية
^1 | رواه البخاري: 4937، ومسلم: 798. |
---|
هذا الحديث أخرجه مسلمٌ في “صحيحه” ((رواه مسلم: 250.))، وهو على ظاهره، وهو أن الحلية في الجنة تبلغ من المؤمن…
لا يجوز تأخير الصلاة حتى تهبط الطائرة، ما دام أن الطائرة لن تهبط إلا بعد خروج الوقت؛ وذلك لأن شرط…