ما أثير اليوم حول قضية يوم عرفة، ويوم الجمعة، والجلوس في المسجد والدعاء، مشروعيتها، وبعضهم قال: بدعة، التفصيل في هذا والتوضيح في هذا، تحرير المسألة؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما أثير اليوم حول قضية يوم عرفة، ويوم الجمعة، والجلوس في المسجد والدعاء، مشروعيتها، وبعضهم قال: بدعة، التفصيل في هذا والتوضيح في هذا، تحرير المسألة؟
الجواب
هذا يسميه الفقهاء: التعريف، يوم عرفة، وهذا قسمٌ منه مـمنوع، وقسمٌ جائز:
فالبقاء في المسجد عصر يوم عرفة للدعاء وللذكر وتلاوة القرآن، ونحو ذلك، لا بأس به، هذا أمرٌ طيِّب، ولا بأس به، ولا يقال: إنه بدعة.
والإمام أحمد رحمه اللّه لـمَّا سئل عن ذلك، قال: “لا أنكر على من فعله ولا أفعله”، هذا كان رأي الإمام أحمد رحمه اللّـه تعالى.
فكان الإمام أحمد لا ينكر على من يفعل ذلك باعتباره عملًا صالحًا، إنسان أتى للمسجد يذكر اللّـه ، يدعو اللّـه تعالى، لا يُنكر عليه، لكن الإمام أحمد يقول: “إني لا أفعله” يعني: خشية أن يُفهم أنـها سنة مستقلة، هي ليست سنة مستقلة.
إذا جلس الإنسان في المسجد بعد العصر، سواءً كان في يوم عرفة، أو في غير يوم عرفة، يذكر اللّـه ويدعوه، ويقرأ القرآن، لا بأس بذلك، خاصةً إذا وافق هذا هذه الأيام الفاضلة، ووافق يوم عرفة، ووافق أيضًا عصر الجمعة، فاجتمعت في هذا الوقت عدة فضائل.
فلذلك أقول: إنه لا بأس بالجلوس في المسجد عصر يوم عرفة، والتعرُّض لنفحات اللّه ، والدعاء، والذكر، وتلاوة القرآن، كل هذا لا بأس به، وقد رُوي ذلك عن ابن عباسٍ رضي اللّـه عنهما، ورُوي عن عمرو بن حُريث، يعني: هذا كان في زمن الصحابة ، فهذا لا بأس به.
إنـما الذي يُنكر ما كان يُفعل قديـمًا من أن بعض الناس يلبسون ملابس الإحرام، ويدخلون في المسجد، وبعضهم يلبِّـي، ويتشبَّهون بالحجاج، هذا هو الذي لا أصل له، أما مـجرَّد الجلوس في المسجد للدعاء وللذكر، فلا بأس به.
الحاشية السفلية
^1 | رواه مسلم: 251. |
---|
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…