هل يشرع قول: لا حول ولا قوة الا بالله، عند السماع بموت أحد؟

الذي ورد في النصوص: أنه يقال عند المصيبة: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:156]، قدَّر الله وما شاء فعل، اللهم آجرني في مصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها ^[1]، هذا هو الذي ورد.

أما “لا حول ولا قوة إلا بالله”: فتقال عند مزاولة الأعمال الشاقة والصعبة ونحو ذلك؛ ولذلك عندما ينادي المؤذن يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، هلم أقبل إلى الصلاة؛ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، تتبرأ من حولك وقوتك، وتسندهما إلى الله ​،​​​​​​ وتتبرأ من حولك وقوتك إلى حول الله تعالى وقوته.

لكن مع ذلك لا يشدد فيها، يعني: لو قال إنسانٌ: لا حول ولا قوة إلا بالله، عند المصيبة؛ لا ينكر عليه؛ لأن بعض أهل العلم يقول أيضًا: إنه عند المصيبة يتبرأ الإنسان من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، فكأنه يقول: يا رب، عند هذه المصيبة أنا ضعيفٌ، فأتبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك يا رب، فيظهر أن هذا لا بأس به ولا ينكر، لكن ينبغي الحرص على ما وردت به النصوص، وهو قول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، قدَّر الله وما شاء فعل، اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها.