حكم جعل الدعاء نغمة للجوال

هذا مكروه، فيكره أن يجعل الدعاء محل نغمة للجوال؛ وذلك لأن الدعاء وألفاظ الدعاء، والتي فيها ذكر الله ​​​​​​​ ينبغي أن تُصان، وأن تعظم، ولا تجعل محل نغمة للجوال، وإن كان لا يجزم بتحريمه، وإنما الذي يجزم بتحريمه هو أن يُجعل القرآن محل نغمة للجوال، كما صدر بذلك قرار مجمع الفقه الإسلامي.

وأما الدعاء فلا يصل إلى درجة التحريم، لكن لا ينبغي أن يُجعل أيضًا محل نغمة للجوال؛ لما ذكرنا من أنه ربما يكون ذلك محل امتهان.

ثم أيضًا ليس له كبير فائدة، فما هي الفائدة من جعل هذه النغمة في الجوال؟

وإنما بإمكانه أن يختار من النغمات أصوات طبيعية، من غير أن يجعلها هذا الدعاء، ومما يُؤكد هذا أن الإنسان لا يجرؤ على أن يجعل كلام سلطان من السلاطين محل نغمة للجوال، نعم؛ وذلك لأنها -يعني- تُشعر بالامتهان، فكذلك أيضًا -يعني- ما كان فيه ذكر لله ، فينبغي أن يعظم، وأن يُصان عن امتهانه بهذه الطريقة.