ما فائدة قول: “إن شاء الله” بعد الحلف؟
مشاهدة من الموقع
السؤال
ما فائدة قول: “إن شاء الله” بعد الحلف؟
الجواب
جاء في الصحيحين أن سليمان بن داود عليه وعلى أبيه وعلى الأنبياء جميعًا الصلاة والسلام، وقد أعطاه الله ملكًا عظيمًا قال: “لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، تلد كل امرأة غلامًا يقاتل في سبيل الله، ولم يقل: إن شاء الله، فطاف على تسعين امرأة”، أي: وطئ تسعين امرأة، أعطاه الله قوة عظيمة، “فلم تلد له امرأة منهن، الا امرأة واحدة ولدت له شق إنسان” أي: نصف إنسان.
يقول النبي لو قال: ان شاء الله لكان دركًا لحاجته، ولم يحنث [1]، فلو قال: إن شاء الله؛ لأدرك حاجته، وولدت كل امرأة غلامًا، يقاتل في سبيل الله، ولم يقع في الحنث؛ لأن الإنسان إذا حلف، وقرن الحلف بالمشيئة لم يحنث، وهذه فائدة.
ولذلك يقال: لا يحنث فقيه؛ لأن الفقيه إذا أراد أن يحلف يقرن الحلف بالمشيئة، فيقول: والله لأفعلن كذا إن شاء الله، فهو سواء فعله أو لم يفعله، لا يحنث، ولا يلزمه كفارة يمين؛ لقول النبي : من حلف فقال: إن شاء الله، لم يحنث [2]، وفي هذا الحديث: لو قال: إن شاء الله لكان دركًا لحاجته، ولم يحنث.
فهذه فائدة خذها -يا أخي الكريم- كلما حلفت قل: إن شاء الله، اقرن الحلف بالمشيئة، وبذلك لا يكون عليك كفارة يمين؛ لأنك لا تحنث، سواء تحقق ما حلفت عليه، أو لم يتحقق ما حلفت عليه؛ ولذلك يقال: لا يحنث فقيه؛ لأن الفقيه هو الذي يعرف الفقه في هذه المسألة، فيقرن ما يحلف عليه بالمشيئة؛ وبذلك لا يحنث أبدًا.