نريد منكم توجيهًا في مسألة خطب الجمعة أن يكون فيها تفسير للقرآن الكريم.
مشاهدة من الموقع
السؤال
نريد منكم توجيهًا في مسألة خطب الجمعة أن يكون فيها تفسير للقرآن الكريم.
الجواب
ينبغي أن تركز خطب الجمعة على نصوص من الكتاب والسنة، والله يقول: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ [الأنبياء:45]، والنبي كان يكثر من قراءة سورة (ق) في خطبة الجمعة، حتى أن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، تقول: “ما حفظتُ سورة ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:1] إلا من فيّ رسول الله يخطب بها كل جمعة على المنبر” [1] يعني: من كثرة قراءة النبي لسورة (ق) حفظتها هذه المرأة.
ولذلك ينبغي أن تكون الخطبة تركز على النصوص من القرآن والسنة، فتكون مثلًا في تفسير آيات كما ذكر الأخ السائل تكون في تفسير آيات من القرآن، وتكون أيضًا في شروح بعض الأحاديث، وتكون في الموعظة، والناس بحاجة لموعظة؛ ولذلك خطبة الجمعة الأصل فيها أنها في الموعظة؛ ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيرًا ما يركز على الموعظة في خطبة الجمعة.
وكذلك أيضًا في القضايا التي يحتاج لها المجتمع، مثل مثلًا التوجيه لحسن رعاية الأهل والأولاد مثلًا، وتنبيه لحقوق الزوجين، وأيضًا مثلًا كيفية معالجة المشاكل الزوجية، ونحو ذلك، يعني يتعرض الخطيب لما يحتاج إليه المجتمع من القضايا، مع التركيز على الموعظة، وعلى الاستشهاد بالنصوص من القرآن والسنة.
والخطيب الموفق هو الذي تكون خطبته غنية بالنصوص، وتكون فيها النصوص كثيرة، يستشهد بالنصوص من القرآن والسنة كثيرًا.
وأما الخطبة التي ليس فيها إلا نصوص قليلة، أو أنها ليس فيها نصوص، فهذا دليل على قلة فقه ذلك الخطيب.
فينبغي أن ينطلق الخطيب في الخطبة، وفي توجيه الناس، وفي إرشادهم من النصوص، من كتاب الله ومن سنة رسوله .
الحاشية السفلية
^1 | رواه مسلم: 873. |
---|
إرسال مبالغ فقط من غير عقد صفقات تجارية لا بأس به. والنبي لما كان هناك رجلان يتقاضيان دينًا، وارتفعت…