الرئيسية/مقاطع/لماذا اختص الله الصيام بثواب خاص من بين سائر العبادات؟
|categories

لماذا اختص الله الصيام بثواب خاص من بين سائر العبادات؟

مشاهدة من الموقع

وأيضًا من أحكام هذه الآية وفوائدها: بيان شرف وفضيلة عبادة الصيام؛ وذلك أن الله تعالى فرضها على جميع الأمم، فهي موجودةٌ في جميع الشرائع؛ وهذا يدل على عظيم شأن هذه العبادة.

والصيام عبادةٌ اختص الله تعالى بالأجر والثواب عليها، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضِعفٍ، قال الله ​​​​​​​: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به [1]، اختص الله تعالى بأن يجزي على الصيام جزاءً خاصًّا؛ كما يقال: العطية بقدر معطيها، والله تعالى هو أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين، فما ظنك بالعطاء والفضل والأجر على الصيام؟!

أُوَضِّح هذه المسألة بمثالٍ: لو أن معلمًا عنده طلابٌ متفوقون قال: أنت يا فلان، لك جائزة كذا، وأنت يا فلان، لك الجائزة كذا، وأنت يا فلان، لك الجائزة كذا، وأما أنت يا فلان، فلك جائزةٌ خاصةٌ عندي، ما ظنك بهذه الجائزة؟ هل هي أفضل من جوائز زملائه أو أقل؟ أفضل، جائزةٌ خاصةٌ، أنت لك جائزة كذا، وأنت كذا، وأنت كذا، لكن أنت يا فلان، عندي لك جائزةٌ خاصةٌ، كلمة “جائزةٌ خاصةٌ” تُشعر أنها جائزةٌ قيمةٌ، ليست كجوائز زملائه؛ هكذا أيضًا عبادة الصيام، الله تعالى اختص بأن يأجر على الصيام أجرًا خاصًّا، ليس من باب الحسنة بعشر أمثالها، لا، أجرٌ خاصٌّ.

كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعفٍ، قال الله ​​​​​​​: إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، وهذا يشمل صيام الفريضة وصيام النافلة.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه مسلم: 1151.
مواد ذات صلة