ماذا يفعل من رأى رؤيا مزعجة؟

جاء في حديث أبي سلمة ، وهذا في “صحيح مسلمٍ”، قال أبو سلمة: “كنت أرى الرؤيا تُمرِضني” -تأمل قوله: “تمرضني”، يعني: تَأثَّر بها إلى درجة أنه يمرض منها من شدة وقعها على نفسه- قال: “فلقيت أبا قتادة، فقال: وأنا أيضًا كنت أرى الرؤيا فتمرضني”، يعني: صحابيان كل واحدٍ منهما يقول: “أرى الرؤيا تمرضني”، وقعها عليهما شديدٌ، قال أبو قتادة: حتى سمعت رسول الله  يقول: الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب؛ فلا يحدث إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره؛ فليتفل عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ من شر الشيطان، ولا يحدث بها أحدًا؛ فإنها لن تضره ^[1].

وهذا فيه إرشادٌ لمن رأى الرؤيا المزعجة: أن يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى، ولا يحدث بها أحدًا، ولا يذكرها لمعبرٍ ولا لغيره، وإذا ذكرها لمعبرٍ؛ يأتي دور المعبر في أن يرشده وأن يوجهه، وإذا لم يحدث بها أحدًا فإنها لا تضره، إذا تعوذ بالله من شر ما رأى، من الشيطان، ولم يحدث به أحدًا، فإنها لا تضره.