الرئيسية/مقاطع/ما صحة حديث “الرؤيا على رجل طائِر” وما معناه؟
|categories

ما صحة حديث “الرؤيا على رجل طائِر” وما معناه؟

مشاهدة من الموقع

الحديث له طرقٌ وشواهد متعددةٌ، وذكرها الحافظ ابن حجرٍ أيضًا في “الفتح”[1] وغيره، وهو ثابتٌ بـمجموع طرقه: الرؤيا على رِجل طائرٍ، فإذا عُبِّـرَت وقعت [2]، ومن أحسن من تكلم عنه الحافظ في “الفتح”؛ وهذا يدل على أن الرؤيا تَحتمل عدة احتمالاتٍ، وأنـها إذا عُبِّـرت؛ وقعت على ضوء ما عُبِّـرت به؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: لا يخبر بـها إلا من يحب [3]، لماذا؟ لأنه إذا أَخبَر بـها حاسدًا؛ ربما عبَّـرها على أسوأ الاحتمالات فوقعت كذلك، هذا ذكره الشُّراح في تفسير هذا الحديث، ذكروا هذا أيضًا للتعليل لقوله عليه الصلاة والسلام: ولا يذكرها إلا لمن يحب، قالوا: لأنه إذا ذكرها لغير من يحب؛ ربما عبَّـرها على أسوأ الاحتمالات فوقعت كذلك.

فهذا الحديث ثابتٌ ومحفوظٌ عن النبي : الرؤيا على رِجل طائرٍ، فإذا عُبِّـرت وقعت، والبخاري رحمه الله عقد كتابًا -“كتاب الرؤيا”- في “صحيحه”[4]، وتكلم ابن حجرٍ عن أحكام الرؤى كلامًا موسَّعًا ومفصَّلًا؛ ولذلك أدعو الإخوة المعبرين لقراءة ما كتبه الحافظ ابن حجرٍ في “فتح الباري” عن هذا الحديث، وعن غيره من الأحاديث التي وردت في تعبير الرؤى؛ فهو من أحسن من تكلم عن هذه المسائل.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 فتح الباري لابن حجر: (12/ 432)، ط دار المعرفة.
^2 رواه أبو داود: 5020، والترمذي: 2278، وابن ماجه: 3914، وأحمد: 16182.
^3 رواه البخاري: 7044، ومسلم: 2261.
^4 “كتاب التعبير” من صحيح البخاري: (9/ 29)، ط السلطانية، وسماه مسلم: “كتاب الرؤيا”؛ صحيح مسلم: (4/ 1771)، ط دار إحياء التراث العربي.
مواد ذات صلة