الرئيسية/مقاطع/فضل عظيم على أعمال يسيرة
|categories

فضل عظيم على أعمال يسيرة

مشاهدة من الموقع

هذا الحديث العظيم حديثٌ الصحيح وهو حديث البراء  أن النبي قال: من منح منيحة لبنٍ أو وَرِقٍ، أو هَدَى زُقاقًا؛ كان له مثل عتق رقبةٍ [1]، رواه الترمذي بسندٍ صحيحٍ.

أعيد الحديث مرةً أخرى: من منح منيحة لبنٍ يعني: مثلًا أعطى جارًا له أو فقيرًا أو مسكينًا، أعطاه شاةً ليتمنَّحَها؛ ليستفيد من لبنها ثم يردها إليه، أو ماعزًا أو بقرةً أو ناقةً؛ لكي يستفيد من لبنها ويعيدها إليه، هذه تسمى: منيحةً، وكانت موجودةً عند الناس قديـمًا، وتوجد في المـجتمعات التي يكثر فيها الفقر.

أو وَرِقٍ، منيحة الوَرِق: هي القرض، “الورق” المقصود به: الفضة، والمقصود بذلك: القرض، يعني: أقرض مسلمًا، وهذا يدل على فضل القرض، أنه يكون له به مثل عتق رقبةٍ.

أو هَدَى زُقاقًا يعني: دلَّ ضائعًا في الطريق، “الزقاق” المقصود به: الطريق، “هداه” يعني: دلَّه، هذا يدل على فضل دلالة الضائع، إنسانٌ تاه، فدللته إلى الطريق الصحيح، هذه كلها أعمالٌ صالحةٌ: منح منيحة اللبن، القرض، هداية الضال، يكون له بذلك مثل عتق رقبةٍ، وهذا فضلٌ عظيمٌ على أعمالٍ يسيرةٍ.

الحاشية السفلية

الحاشية السفلية
^1 رواه الترمذي: 1957.
مواد ذات صلة